السابق النشرة الاسبوعية “21” ليوم الجمعة 22-4-2022
رابط المقال: https://milhilard.org/7eju
عدد القراءات: 428
تاريخ النشر: أبريل 22, 2022 8:12 ص
رابط المقال: https://milhilard.org/7eju
جودت ميخائيل- بيت لحم – ملح الأرض
احتفلت كنيسة العذراء سيدة فاطيمة – بيت ساحور التي تسير على التقويم الغربي الخميس في صلاة وقداس سبت النور ايذاناً ببدء عيد الفصح المجيد.
وأضاء الاب عيسى حجازين وعاونه الاب بشار فواضلة شعلة سبت النور على باب الكنيسة حيث دخل في شمعة الفصح الى الكنيسة ونقل المؤمنين النور المقدس الى الشعب ومن واحد الى واحد أشعّ النور بين الجماهير داخل الكنيسة وشهدت الكنيسة في بيت ساحور المئات من المصلين.
والتقت ملح الارض بالشابة نتالي مطر التي كانت متواجدة في الاحتفال وعبرت عن سعادتها باحتفالات هذه السنة وقالت ” كانت أجواء العيد هذه السنة مميزة خصيصاً أننا حُرمنا منها في السنتين الماضيتين بسبب تفشي وباء الكورونا”.
وتابعت نتالي لـ ملح الارض اذكر في السنة الماضية لم يكُن هناك أعداد كثيرة في القُدّاس الالهي، وكل الاحتفالات كانت مختصرة عكس المُعتاد، جو حزين نوعًا ما ومليء بمشاعر التوتر والخوف من انتشار العدوى”.
وقالت مطر لـ ملح الارض هذه السنة الاحتفالات عادت للوضع الطبيعي ، الاعداد غفيرة وفرح قيامة السيد المسيح طاغي على اوجه المشاركين، بالاضافة للاحتفال بالنور المقدس لاول مرة داخل الكنيسة واستعراض الكشافة والاحتفال بالنور المقدس بعد القداس.
وعبرت الشابة الين ميخائيل عن إحتفالها بأجواء العيد الجديدة عليها كلياً حيث قالت لـ ملح الارض: إن عيد الفصح المجيد هذه السنة له رونق خاص، حيثُ أن هذه مشاركتي الأولى أن أكون في مسيرة الشموع في شوارع بيت ساحور مع كنيسة العذراء مريم السيدة فاطيما لأن في مدينتي الأم غزة لم أشعر بروح الإحتفال بسبب أن الإحتفالات تكون مقتصرة داخل أسوار الكنيسة فقط”
وتمنت نتالي مطر أن تعود حياتنا كما كانت سابقًا، وأن يعم السلام في ايامنا هذه، وأن يبقى فرح قيامة السيد المسيح في قلوبنا كل حين.
وفي نهاية القداس هنأ الاب عيسى المصلين بعيد الفصح وبإسمه وباسم الرعية قدم الشكر لكل من عمل واشترك في تحضير هذه الاحتفالات المقدسة طيلة الاسبوع المقدس حيث شكر 3شبان فنانين اشتركوا بجوقة الكنيسة وشكر خدام الهيكل وكل من نظف وزيّن ورتّب الكنيسة وايضاً شكر الكشافة والشبيبة على عملهم الدؤوب وكل من ساهم وتبرع في تزيين الكنيسة من الورد وشمعة الفصح وشكر الاجهزة الامنية لمرافقتهم طيلة ايام الاسبوع واعلن ان اثناء الخروج من الكنيسة سيتم الاحتفال بالنور المقدس ولأول مرة في ساحة الكنيسة .
ورتّلت الجوقة والمصلين ترتيلة المسيح قام من بين الاموات اثناء خروجهم وبدأت الكشافة تعزف الالحان والهتافات الخاصة بالمناسبة حيث تم التوزيع على الجميع شكولاطة العيد والبيض الملون والذي يرمز الى بداية الحياة على سطح الأرض
ويعد سبت النور من أقدس الاحتفالات الدينية لدى المسيحيين في العالم وترمز هذه الطقوس الى الخلود والسلام والتجديد، ويعود تقليد الاحتفال به إلى القرن الرابع الميلادي، وهو يسبق عيد الفصح، الأحد، الذي يحتفل بقيامة المسيح من الموت.
يذكر التقليد الأرثوذكسي المسيحي أن القديسة مريم المجدلية كمواطنة رومانية ذهبت إلى قيصر في روما لرفع احتجاجها على صلب المسيح، وقامت بشرح قصة محاكمة المسيح وصلبه وقيامتة، عندها أوقفها القيصر وقال لو أن البيض يصير بلون أحمر أصدق ان المسيح قام من الأموات عندها أخذت المجدلية بيضة
وقالت:(المسيح قام) فتحول لون البيض إلى أحمر، واتبعت الكنيسة هذا التقليد بصبغ البيض على الفصح تأكيداً على قيامة المسيح. , وكذلك يرمز البيض كما أن فرخ الدجاج يشق البيضة ويخرج إلى الحياة هكذا المسيح شق القبر وقام من الأموات تقليد مسيحي أرثوذكسي معتمد بالكنيسة.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.