السابق Cardinal Pizzaballa: “The Christian identity is not a bulwark to be defended, but a hospitable home”
رابط المقال: https://milhilard.org/4k5v
عدد القراءات: 491
تاريخ النشر: أكتوبر 1, 2023 10:01 م
رابط المقال: https://milhilard.org/4k5v
افتتحت جامعة دار الكلمة في مدينة بيت لحم، وبمشاركة نخبة من العلماء والمختصين والأكاديميين وأصحاب الخبرات الفنية والإبداعية من المختصين والمهتمين، أعمال مؤتمرها الدولي السادس والعشرين بعنوان “الأرض والشعب والثقافة”، في مسرح جامعة دار الكلمة.
وفي مستهل حفل الافتتاح رحبت السيدة رنا خوري نائب رئيس جامعة دار الكلمة للتنمية والتطوير بالحضور، وقدمت نبذة عن المؤتمر واهميته العلمية والثقافية والفنية في هذا الوقت لفلسطين، وأهميته في حياة جامعة دار الكلمة.
وافتتح المؤتمر القس البروفيسور متري الراهب مؤسس ورئيس جامعة دار الكلمة بكلمة، قال خلالها: “اهتمت جامعة دار الكلمة هذا العام ان يكون هذا المؤتمر الدولي والذي يتزامن مع الذكرى الخامسة والسبعين للنكبة أن يكون عنوان المؤتمر “الأرض والشعب والثقافة” ولكن هذا العام مؤتمرنا له طابع خاص ومميز أولاً بموضوعه وهذا مرتبط بهوية جامعة دار الكلمة التي جعلت من الثقافة ومن الفن ومن التصميم عنوان لها لتخصص، ولكن هذا المؤتمر مميز بحجمه أيضاً حيث نستضيف حوالي 200 زائر من 5 قارات من 25 دولة و60 جامعة في العالم، بالإضافة الى الأوراق حيث سيتم تقديم 60 ورقة محكمة من علماء وأساتذة، كما وانه ما يميز المؤتمر هذا العام الزيارات الميدانية التي تم تنظيمها مع ضيوفنا”.
وأضاف: “ما يميز المؤتمر أيضا هذا العام ان الشخصيات المشاركة البعض منها من أهم الشخصيات في الجامعات، البعض منهم كتب أكثر من 50 كتاب في قضايا تتعلق بالمواضيع التي نتطرق لها، وما يهمنا في المؤتمر هو لم شمل شعبنا الفلسطيني حيث هنالك متحدثين من الضفة، القدس، غزة، الداخل الفلسطيني، ومن الشتات الفلسطيني، وفي الختام اشكر شركائنا الذين اتاحوا الفرصة أن نقيم مثل هذا المؤتمر بهذا الحجم وهم اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، وشركائنا من اوروبا، وأشكر جميع من ساهم في انجاح هذا المؤتمر الهام”.
والقت الأستاذة منار ادريسي عميدة شؤون الطلبة وقيّمة جائزة اسماعيل شموط للفن التشكيلي كلمة، أكدت فيها: جائزة إسماعيل شموط للفنون التشكيلية، تأسست في فلسطين عام 2015 لتكريم إرث إسماعيل شموط، وتشجيع الفنانين الفلسطينيين الشبان، وتسليط الضوء على دور الفن في المجتمع. إسماعيل شموط، فنان فلسطيني بارز، استخدم إبداعه للتعبير عن تأثير النكبة وليكون مصدرًا للأمل في وجه القمع. تُطلق الجائزة سنويًا من قبل جامعة دار الكلمة، وتأتي تحت عنوان “حاجز 75″ لعام 2023، احتفالًا بالذكرى الـ75 للنكبة. تهدف إلى مواصلة رؤية شموط من خلال التصدي للحواجز التي يفرضها الاستعمار الاستيطاني وتعزيز الحرية والأمل والوعي الفني في المجتمع الفلسطيني”.
وأضافت:” شارك في هذه الدورة 30 فنان وفنانة من الشباب تحت عمر ال 35 عاماً، تم اختيار 10 منهم للمشاركة في معرض الجائزة تحت عنوان “حاجز 75” الذي افتتح اليوم الاحد 2 تشرين الاول في جامعة دار الكلمة، وسيتم الاعلان عن الفائزين الثلاثة في الجائزة يوم الاربعاء 4 تشرين الاول في حفل ختام المؤتمر، حيث سيبدأ تصويت الجمهور لاختيار الاعمال الثلاثة الفائزة من مساء اليوم الاحد وينتهي مساء يوم الثلاثاء الموافق 3 من شهر تشرين أول من عام 2023.
بدوره، نقل الدكتور معمر شتيوي رئيس الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة والنوعية لمؤسسات التعليم العالي الفلسطيني للحضور تحيّات وزير التعليم العالي والبحث العلمي أ. د. محمود أبو مويس، مثمناً لجامعة دار الكلمة جهودها في تنظيم هذا المؤتمر الذي يضمن محاور مهمة، متمنياً له النجاح والخروج بنتائج مثمرة.
وأضاف شتيوي: “إذا كان هذا اليوم هو حقا يوم الأرض والشعب والثقافة، فلا أسعد اليوم من إدارة وكادر وطلبة جامعة دار الكلمة رواد الفن والثقافة في فلسطين، فلهؤلاء كل الاحترام والتقدير، وعندما ترقص الثقافة بين أروقة الحكمة، ويتسارع الفن على خطى الالهام، رسما للحياة بألوان الفن والثقافة يكون مثل هذا المؤتمر الهام، بين يدينا مهمة المحافظة على هذا التراث وتطويره، لنبني مستقبلا يتسم بالازدهار والتفاعل الإيجابي، فلنعمل معا لنكون أبناء الأرض وحراس الثقافة، ليس فقط لليوم، بل للأجيال القادمة، نفتخر بجامعة دار الكلمة الجامعة التخصصية الأولى في فلسطين ونؤكد تكامل دورهم مع توجهات الحكومة في تعزيز روايتنا الوطنية، ونتقدم بخالص الشكر والتقدير لجامعة دار الكلمة على جهودها الرائعة في تنظيم هذا المؤتمر الهام، الذي يعزز التواصل والفهم المتبادل بين الافراد والمجتمع. إن لإسهاماتهم دور عظيم في بناء جسور التفاهم وتعزيز قيم التعاون. شكرا لتفانيكم وتفردكم في تنظيم فعاليات تعزيز التواصل واثراء المشهد الثقافي والاجتماعي.”
وألقت الدكتورة خلود دعيبس كلمة بالنيابة عن الدكتور رمزي خوري -عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس، قالت فيها: “نيابة عن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين انقل لكم تحيات فخامة السيد الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، واخوتي اعضاء اللجنة الرئاسية ونرحب بكم في هذه الارض المقدسة والتي نقلت رسالة السلام الى العالم بميلاد السيد المسيح له المجد، خمس وسبعون عام من المعاناة يعيشها الشعب الفلسطيني منذ نكبة العام ١٩٤٨ جراء احتلال غاشم وبغيض، استباح فيها الحجر والبشر، وانتهك حرمة مقدساتنا الاسلامية والمسيحية وسفك دماء ابناء شعبنا، ٧٥ عاما وما زال الشعب الفلسطيني يعني من ظلم تاريخي وعلى مرآى من العالم الذي لا يحرك ساكنا لتطبيق العدالة ومنح الشعب الفلسطيني لكافة حقوقه المشروعة والتي نصت عليها كافة المواثيق الدولية وقرارات الامم المتحدة، ومازال قادة العالم يتبعون سياسة الكيل بالمكيالين ولم يحاسبوا إسرائيل على جريمة واحدة اقترفتها بحق الشعب الفلسطيني.
وأضافت: ” ان مدينة بيت لحم مدينة السلام مهد السيد المسيح له المجد، اصبحت اليوم سجينة جدار فصل عنصري يفصلها عن توأمتها القدس، كما استولت إسرائيل على مساحات شاسعة من اراضيها ومن ممتلكات كنائسها لصالح جدار الفصل العنصري، وهذا ما يحدث في كريميزان وبير عونه والمخرور وغيرها من المناطق المهددة اراضيها بالمصادرة، وان اقامة مؤتمركم هذا في بيت لحم بشكل خاص لها الاثر الكبير في قلوب ابنائها ويضع بصيص من الامل في قلوبهم بأن العالم ما زال يولي اهمية للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.”
وقدم الدكتور رامي النشاشيبي خلال كلمته نبذة عن عائلة النشاشيبي وجذورها وأن عائلة النشاشيبي كانت على زمن صلاح الدين الايوبي، وأوضح ارتباط الانسان بالسماويات، وان هذه الرسالة النابعة من داخل الانسان تجعل الانسان ثابت ولديه مقاومة وصمود، وتطرق الى المفكر والناقد الأدبي إدوارد سعيد، كما وتطرق عن كيفية سيطرة الفكر الغربي على العالم.
وتخلل حفل الافتتاح عرض فقرة موسيقية قدمتها الفنانة الأمريكية من أصل إفريقي دريا دينور، وعرض Body Watani Dance وهو عرض منفرد للفنانة الأمريكية من أصول فلسطينية ليلى عوض الله بعنوان “يلا امشي شوي شوي حبيبي” والذي يجسد صوراً لامرأة فلسطينية تسافر عبر الزمن وتختبر ومضات من تجارب فلسطينية مختلفة”، كما وتخلل الحفل افتتاح معرض جائزة اسماعيل شموط للفن التشكيلي لعام 2023.
ومن الجدير بالذكر أنه ستستمر أعمال مؤتمرجامعة دار الكلمة الدولي السادس والعشرين بعنوان “الأرض والشعب والثقافة” حتى يوم الأربعاء الموافق 4 من شهر تشرين أول من عام 2023.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.