Skip to content

تحرك قوى لإقرار قانون أحوال شخصية للمسيحيين يضمن المساوة بين الذكور والإناث

رابط المقال: https://milhilard.org/fatt
عدد القراءات: 430
تاريخ النشر: نوفمبر 13, 2022 4:07 م
WhatsApp Image 2022-11-13 at 4.01.18 PM
رابط المقال: https://milhilard.org/fatt

داوُد كُتّاب- ملح الأرض

في تطور ملفت وبدعوة من الهيئة الإدارية للجمعية الارثوذكسية، عقد يوم السبت ١٢ / ١١ اجتماع بحضور حوالي 50 شخصية مسيحية من أصحاب المعالي والنواب ورؤساء وأعضاء جمعيات مسيحية فاعلة على الساحة الأردنية وعائلات متضررة بسبب قوانين الأحوال الشخصية الحالية التي تميّز ضد المرأة في أمور عديده مثل الإرث والتبني وغيرها.
وناقش الاجتماع قانون الأحوال الشخصية والإرث للمسيحيين واطلع على الأنظمة والقوانين المعمول بها في الدول العربية والتي أظهرت أن هناك قوانين خاصة بالمسيحيين معمول بها منذ فترة زمنية ليست بالقصيرة ولا يتعارض تطبيقها مع الدين الإسلامي الذي أعطى المسيحيين حريه كامله في إدارة شؤونهم.
وقدم المهندس نضال قاقيش محاضرة شرح خلالها الموقف المسيحي المطالب للمساواة بين الجنسين من عدة جوانب جرى خلاله الاستشهاد بمواقف العديد من الشخصيات الهامة ومنها البطريرك شنودة الذي أكد أن حسب التعليم المسيحي الوارد في الكتاب المقدس لا يوجد أي تمييز بين الرجل والمرأة.

ملح الارض حصلت على النص الكامل لمحضر اللقاء فيما يلي ننشر الملف الكامل


وفي حديث مع ملح الأرض قال المهندس قاقيش إن الاجتماع كان ممتاز ونجح المتحاورون في التوصل إلى قناعة بضرورة عدم استمرار التخوف من الإصرار على خصوصية المكون المسيحي في الأمور الأحوال الشخصية. “توصلنا لتفاهمات وتغلبنا على العائق الإسلامي غير المبرر وخصوصية المجتمع المسيحي”.
وقال الأرشمندريت بسام شحاتيت من كنيسة الروم الكاثوليك لـ ملح الأرض إن الجلسة الحوارية شملت أمور عديدة منها الوحدة المسيحية وخاصة في مجال الأعياد، كما تم الوصول إلى تفاهمات حول المساواة بين الرجل والمرأة وأن الأمر لا يتعارض مع الدستور بل يصب في حقوق المواطنة.”
وأكد شحاتيت أنه مع أي لقاء فكري لتبادل محترم وعقلاني للأفكار بشرط عدم الإساءة لأي طرف “انا مع المساواة 100% والكتاب المقدس واضح في موضوع المساواة حيث جاء في رسالة غلاطية: غلاطية 3:28″ لا فرق بعد الآن بين يهودي ويوناني، أو عبد وحر، أو ذكر وأنثى، لأنكم جميعا واحد في المسيح يسوع”.
كما أوضح الاخ الدكتور شحاتيت أن قانون مجمع الكنائس الكاثوليكية والتي تضم 26 طائفة كاثوليكية في العالم تتعامل مع الإنسان كشخص ولا أي تمييز في كافة الأمور بما فيها الإرث والتبني وغيرها. “هناك كنيسة تعمل على بعض التفاصيل المتعلقة بموضوع الوصية والتي اجراءتها طويلة الان حيث يتم العمل على اختصارها ولذلك اشجع الجميع دعم المشروع”. وذكر الأب شحاتيت أنه قد نشر مسودة قانون مقترح يوفر المساواة بين الرجال والنساء في كتابه الصادر مؤخرا بعنوان: “المسيحيون والمواطنة في البلدان العربية”.


وعلمت ملح الأرض أنه قد شارك في الاجتماع أربع عائلات لديها بنات وتكلموا عن التخوفات التي تواجههم ورغبتهم أن يتم الاسراع بإقرار قانون يضمن أن يبقى الإرث للبنات دون حصول الأقارب الذكور كما يتم في تطبيق القانون الحالي للأحوال الشخصية في حين وجود ذكر يتم حجب أي توزيع خارج العائلة المصغرة ولكن القانون الجديد يستطيع الرجل والانثى أن تحجب إدخال الاعمام والاخوال وأبنائهم في موضوع إرث العائلة لا يوجد لديهم اولاد.
وقال المهندس نضال قاقيش لـ ملح الأرض من المنوي إجراء لقاء جديد خلال أسبوعين سيتم خلالها التفاهم على آخر الملاحظات للمادة التي ينوي التفاهم عليها وثم ووضع الخطوات الدستورية للعمل بها على أرض المملكة الأردنية الهاشمية.

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content