Skip to content

انطلاق النسخة السابعة لمؤتمر المسيح امام الحاجز في بيت لحم بحضور قوي رغم الاحتلال

رابط المقال: https://milhilard.org/5fnk
تاريخ النشر: مايو 23, 2024 8:27 ص
المسيح صورة
رابط المقال: https://milhilard.org/5fnk

انطلقت في بيت لحم الأربعاء النسخة السابع لمؤتمر المسيح امام الحاجز في كلية بيت لحم للكتاب المقدس بحضور رسمي وشعبي إضافة الى عدد كبير من الضيوف الأجانب الذين تحدوا الاحتلال والتقيدات والتي شملت رفض إسرائيل دخول عدد من المشاركين في المؤتمر. وقد وضع المؤتمرون لنسخة السابعة الشعار التالي: اعملوا العدل واحبو الرحمة”

قال الدكتور جاك سارة رئيس كلية بيت لحم للكتاب المقدس ان الآية المشهور في إنجيل يوحنا التي تقول أحب الله العالم تشمل أيضا الشعب الفلسطيني. “محبة الله للجميع بما فيهم الشعب الفلسطيني هي محبة غير مشروطة.”

رحب رئيس المؤتمر القسيس منذر اسحق باعتراف النرويج وايرلندا واسبانيا بالدولة الفلسطينية “رغم أن الاعتراف متأخرا الا انه مرحب به ونأمل من الآخرين المشاركة في الاعتراف في فلسطين والتوقف عن تجاهل حقوق الشعب الفلسطيني.”

في كلمة وزير الدولة فارسين اغابكيان ممثلة للرئيس الفلسطيني محمود عباس والتي رحبت بالمشاركين وشكرهم للحضور الفلسطيني رغم الصعوبات وقالت ان فلسطين تمر بأصعب أيامها مؤكدة أن ما يحدث من أعمال ابادة هو أسوأ قمع واضطهاد الشعب منذ الحرب العالمية. “ما يجري لم يبدأ في السابع من أكتوبر بل هو مستمر منذ نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948 والتي تسببت بتشريد مئات الآلاف”

واستشهدت اغابكيان بدعوة المسيح طوبى لصانعي السلام ورفضت تبرير الاحتلال من قبل البعض. “يجب وقف استخدام الكتاب المقدس لتبرير القتل والتشريد. الكتاب المقدس يدعو للتحرر وليس للاحتلال” وأشارت ممثلة الرئيس الفلسطيني أن أي لاهوت يبرر الاضطهاد والقمع والاحتلال هو بعيد كل البعد عن المسيحية التي تدعو للمحبة والمساواة .نحن شعب يتوق للسلام والمساواة وحق تقرير المصير “هذه الدعوات ليس ضد اليهود او ضد السامية أو ضد اسرائيل بل هي دعوات صادقة السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين دون تفوق طرف على الآخر.

 واعتبرت وزير الدولة للشؤون الخارجية إنه لا يمكن تصور فلسطين بدون المسيحيين. “في كل مجالات الحياة من تعليم و ثقافة وفن وصحة وغيرها نرى وجود قوى للمكون المسيحي في شعبنا والمعروف أن المؤسسات المسيحية هي ثالث أكبر مشغل في فلسطين داعية للعمل على الحفاظ على الوجود المسيحي خاصة في منطقتي القدس وبيت لحم.

وقدم جهاد خير عضو مجلس الرئاسي لكنائس فلسطيني كلمة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس، رحب خلالها بضيوف فلسطين الدوليين المشاركين في المؤتمر، كما واثنى على الدور الذي تقوم به كلية بيت لحم للكتاب المقدس ممثلة برئيسها الدكتور القس جاك سارة، ومدير المؤتمر الدكتور القس منذر اسحق، في إيصال صوت الشعب الفلسطيني إلى العالم، ودفاعهم عن حقوق شعبنا، مؤكدا على انسجام هذا العمل مع رؤية اللجنة وأهدافها.

تطرق خوري في كلمته الى الظلم التاريخي الذي يتعرض له شعبنا الفلسطيني والممتد لأكثر من ٧٦ عاما، وسط ممارسات فاشية وعنصرية متطرفة، تهدف إلى اقتلاع الشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحيه من وطنه وأرضه، مشيرا الى العدوان الغاشم الذي يتعرض له قطاع غزة منذ أكثر من ٧ أشهر، في حرب إبادة ممنهجة راح ضحيتها اكثر من ١٢٠ الف فلسطيني بين شهيد وجريح، ووسط حرمان من ابسط الحقوق في الغذاء والدواء، علاوة عن ما تتعرض له الضفة الغربية بما في ذلك القدس المحتلة، والمساعي الاحتلالية الاستيطانية وتفريغها من سكانها الأصليين الفلسطينيين، واستمرار الاعتداء على الكنائس وأملاكها من قبل قطعان المستوطنين والاعتداءات الجسدية واللفظية على رجال الدين المسيحيين والمسلمين، إضافة الى القرارات المجحفة في حق المؤسسات المسيحية للضغط لإغلاقها أو عرقلة مسيرتها العملية والمهنية، ومواصلة الاقتحامات اليومية للقرى والمدن الفلسطينية والتنكيل بالشبان وهدم المنازل، والتضييق على السكان في تنقلهم وحياتهم اليومية، وتقييد حرية العبادة ومنع المصلين من ممارسة شعائرهم الدينية بكل حرية في المدينة المقدسة.

وقد اختتم الافتتاح سفير جنوب افريقيا لدولة فلسطين والذي قال مدير المؤتمر انه بلاده تعبر عن افضل جهة التي يمكن ان تدافع عن القضية الفلسطينية. وقدم السفير خارطة طريق قوية للخطوات المطلوبة من الجميع وخاصة القادة والنشطاء المسيحيون حول العالم. ويستمر المؤتمر لغاية مساء السبت القادم,

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content