السابق هيفاء النجار ترعى بازار الخضر في ماحص
رابط المقال: https://milhilard.org/ora8
عدد القراءات: 1041
تاريخ النشر: أكتوبر 20, 2022 12:07 م
لينا كرم امسيح
رابط المقال: https://milhilard.org/ora8
دانية البطوش – ملح الأرض
صرحت الناشطة الإجتماعية السيدة لينا كرم امسيح أحد أعضاء لجنة المحبة التابعة لمطرانية الروم الأرثوذكس وجمعية دار الكتاب المقدس، وجمعية القديس لوقا للرعاية الصحية، وذلك بعد حضورها اللقاء الأول الذي جمع بين الجمعيات الخيرية والأب الدكتور فراس نصراوين، المدير العام لمدارس البطريركيّة اللاتينيّة في الأردن حول نيتهم إنشاء صندوق للطالب الفقير.
وأشارت امسيح لـ ملح الأرض إلى أن الهدف من إنشاء الصندوق هو مساعدة الطلاب المسيحيين غير قادرين على الدراسة بالمدارس المسيحية: “أعتقد أن الأفضل لهم داخل هذه المدارس حيث غالبا ما يتعرضون للتنمر التي تحدث عادة مع الطلاب بالمدارس الحكومية بحيث أن عدد اطلاب المسيحيين في المدارس الحكومية قليل جداً لا يتجاوز الطالب أو الطالبين في الصف ولذلك يتعرضون للتنمر والمشاكل والشعور بالعزلة”.
وأوضحت امسيح أن هناك معايير لقبول الطالب في الصندوق: “منها موت الأب وعدم وجود معيل للعائلة، ولا يؤثر التحصيل العلمي للطالب على معايير القبول ولكن ما يؤثر هو الوضع المادي للعائلة مثل الدخل أو عمل الأب أو هل تملك العائلة أراضي وغيرها، وهذه أهم المعايير التي تميز أن العائلة فعلاً بحاجة لمساعده وضمان أن لا يكون هناك إستغلال للصندوق”.
وتابعت: “لن يعلم الطلاب الآخرين من هم الطلاب المستفيدين من الصندوق لأن هناك سرية في قبول الطلاب وذلك لمراعاة مشاعرهم وألا يتأثروا نفسياً من هذا الموضوع”.
وفيما يخص عدم قدرة الطلبة على دفع أقساط المدرسة شدّدت امسيح في حديثها لـ ملح الأرض أن ذلك يؤثر على نوعية التعليم بسبب عدم قدرة المدارس على دفع مستحقات المعلمين الذين يرغبون برواتب عالية فتلجأ المدرسة لتوظيف معلمين لا يملكون الإمكانيات والخبرات وهذا يؤدي الى تردي المستوى التعليمي وكذلك يؤثر على المصاريف الخاصة بالصيانة والتبريد والتدفئة والوسائل التعليمة وما الى ذلك”.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.