السابق لقاء محبة وترحيب دعا إليه النائب المدانات
رابط المقال: https://milhilard.org/5e8c
عدد القراءات: 700
تاريخ النشر: أغسطس 1, 2022 12:50 م
مخيم اجراس الكنيسة تحت رعاية مدرسة الاحد في رعية القديسة كاترينا - بيت لحم
رابط المقال: https://milhilard.org/5e8c
جوسيلين قسيس– بيت ساحور- ملح الأرض
للنوادي الصيفي أهمية كبيرة في تنمية وصقل شخصية الطفل، ففي بداية كل عطلة صيفية يبدأ الوالدان في البحث عن النوادي الصيفية اوالمراكز التعليمية والمؤسسات التعليمية التي تنظم برامج ترفيهية منهجية وتزودهم بالمهارات المفيدة والمعارف الدينية أيضا كي يبتعدوا قليلا عن الانترنت والشاشات الالكترونية التي تسبب لهم مشاكل صحية ونفسية فيما بعد، اضافة الى قضاء الوقت الممتع والتسلية والترفيه للاطفال.
مخيم أجراس الكنيسة
أقيم في الفترة الماضية مخيم أجراس الكنيسة، والذي كان تحت رعاية مدرسة الاحد في رعية القديسة كاترينا – بيت لحم ، وتحت مسوؤلية الأب أنطونيوس حلبي، وقد استقبل المخيم اطفالا من عمر الخامسة حتى عمر الثانية عشر تقريبا ، ومن خلال هذا المخيم تم تعليم الاطفال عن مواضيع مختلفة وعمل فعاليات تناسب أعمارهم ، كان هدف المخيم هو المبادئ المسيحية والتعليم المسيحي للأطفال من خلال الفعاليات والالعاب التي يقدمها هذا المخيم.
وقال المتطوع في هذا النادي الصيفي جريس حوش لـ ملح الأرض ” إنه من خلال تطوعه وعمله مع الأطفال، كان للمخيم تأثير إيجابي على الأطفال وزاد من اندماجهم مع الأطفال من مختلف المدارس والأسر ونمو شخصيات الأطفال اجتماعياً وروحياً من خلال هذا المخيم الصيفي”.
تقول نتالي بعابيش وهي والدة أحد الاطفال المشاركين في النادي لـ ملح الأرض “إن أطفالها المشاركون في المخيم الصيفي قد استفادوا من هذه التجربة، وابتعدوا قليلا عن المنزل والاجهزة الالكترونية التي سببت لهم مشاكل فيما مضى داخل العائلة، وقد طوروا مهاراتهم وشخصياتهم واعتمدوا على أنفسهم من عدة نواحي فقد عززت معارفهم وقدراتهم الشخصية التي تناسب أعمارهم المختلفة”.
مخيم “اكتشف افريقيا” بتنظيم من كلية بيت لحم للكتاب المقدس
وقد نظمت كلية بيت لحم للكتاب المقدس مخيم صيفي للأطفال بعنوان “اكتشف افريقيا” وقد ضم المخيم أطفالا من عمر السادسة حتى الثانية عشر. تقول نتاليا حزبون إحدى المتطوعات لـ ملح الأرض إن لهذه النوادي والمخيمات أثر كبير في نمو شخصية الطفل وخروجه عن بيئته المعتادة التي كان فيها، فيتعرف على أصدقاء جدد ويكون علاقات معهم، فللأطفال احتياجات مختلفة يحتاج لها، بما في ذلك الحاجة الى اللعب وبناء علاقات اجتماعية مع أقرانه، وتشمل النشاطات الصيفية باختلاف انواعها كالنشاط البدني والعقلي وفي بعض الاحيان يتم تعليم اللغات وغيرها”.
إحدى الأمهات شيرين شطارة ، تتحدث لـ ملح الأرض أن ما بين العمل والبيت يحتاج أطفالنا إلى مخيمات صيفية كي يلهو الاطفال بها اثناء عملنا خارج المنزل وقد يكون لساعات طويلة في بعض الأحيان، نعم يحتاجون للحب والحنان من قبل الوالدين وتكوين علاقات قوية فيما بينهم، لكن يجب ان يروا العالم الخارجي بما فيه ويكتشفوه كي يوازنوا بين البيت والخارج”.
وقد عبر طفلها جورج أنه سعيد في المخيمات الصيفية التي ذهب اليها، وقال لـ ملح الأرض “في هذا المخيم كون علاقات اجتماعية عديدة مع اصدقائه، وتعرف على أنشطة جديدة واصبح يعتمد على نفسه بشكل أكثر من قبل”.
مخيم جمعية الخدمة المتجولة
ايضا أعدت جمعية الخدمة المتجولة وهي مؤسسة مسيحية تعمل في مجال الاعلام والتطوير مخيم صيفي للأطفال والذي أقيم في مؤسسة العمل الكاثوليكي في بيت لحم ، وقد تضمن المخيم عدة فقرات ونشاطات جمعت الاطفال ودمجت بين التعليم والترفيه.
ساندرا صابات إحدى المتطوعين هناك تقول لـ ملح الأرض “إن المخيم يساهم في التركيز على الجوانب الترفيهية والتعليمية للطفل بشكل كبير ويسهم في بناء شخصيته وتنميتها ، وتعزيز إرادته وطاقته نحو حياة ناجحة ونشيطة، فقد تضمن المخيم عدة نشاطات تعليمية وترفيهية كالالعاب الاولمبية والاشغال اليدوية والفنية والسباحة وغيرها الكثير التي تساهم في نمو شخصية الطفل واعتماده على نفسه بشكل أكبر “.
ماري شطارة ام لأحد الاطفال المشاركين في المخيم تتحدث لـ ملح الأرض “يجب الاهتمام بالجانب الترفيهي والتعليمي بنفس الوقت للطفل، فيجب توفير مساحة فراغ لأطفالنا للاستمتاع بمجموعة متنوعة من الأنشطة والتعبير عن طاقتهم وابتكارهم وإبداعهم في مجالات الترفيه والمرح والهوايات المتنوعة، فطاقة الاطفال يجب ان تستثمر لأنها تكون كبيرة والعمل على عدم كبت الاطفال في زاويا واحدة.
فد عبر الأطفال عن فرحتهم بالمخيم الصيفي ووصفوا لـ ملح الأرض جمال النشاطات العديدة التي مارسوها وأحبوها بشكل كبير لانها تفاعلية وترفيهية، وتكون تعليمية بشكل يندمج مع الترفيهي”.
وتعتبر العطلة الصيفية هي فرصة للطفل لاكتساب المهارات المناسبة لسنه، وتعودهم على الابتعاد عن والديهم دون خوف وقلق، والاعتماد على أنفسهم ، ولإحداث تأثير إيجابي على اندماج الطفل في البيئة من حوله . على الرغم من أنهم قد يكونون من مدارس ومناطق مختلفة ، لكن يمكنهم التواصل مع بعضهم البعض واكتساب صداقات جديدة ومهارات اجتماعية، بالإضافة إلى ذلك، فإن الألعاب التي يشاركونها تعزز العمل الجماعي للأطفال والعمل الجماعي.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.