السابق المناسبات الاجتماعية ما قبل الزواج في بيت لحم ج1
رابط المقال: https://milhilard.org/rtr0
عدد القراءات: 605
تاريخ النشر: يوليو 12, 2023 10:58 ص
Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2015-08-04 03:39:52Z | |
رابط المقال: https://milhilard.org/rtr0
جوسيلين قسيس– بيت ساحور- ملح الأرض
تمر عملية الزواج المسيحي في المجتمع الفلسطيني وفق العادات والتقاليد والعادات الفلسطينية، بعدد من المراحل المهمة التي يجب ملاحظتها واجراؤها ولكل منها خصائصها الخاصة ، بدءًا من القضايا البسيطة من تحضيرات وترتيبات قبل الخطوبة نهاية إلى القضايا الشائكة التي تسبب تناقضات أو ظهور خلافات بين العروسين في بعض الأحيان.
ما هي تفاصيل الطُلبة في الزواج المسيحي؟
يقول الأب ريمون الفرنسيسكاني لـ ملح الأرض “عندما ينوي الشاب التقدم للفتاة ، يذهب الشاب مع عائلته إلى طلب الفتاة من عائلتها و أخذ موافقتها، فيختار الشاب الفتاة التي يريد ان تصبح شريكته في المستقبل ويسأل والداها والفتاة عما اذا كانت تريده، ومن المهم جدًا بل والضروري جدًا اختيار شريك الحياة بعناية ، حتى لا يقع في مشاكل في المستقبل. يتم تنظيم الطلبة من قبل اهل العروس ودعوة المعازيم لمراسم الطلبة ، ويأتي الشاب المتقدم لخطبة الفتاة بتقديم الزهور والحلويات والمجوهرات كالذهب. يجب أن تعرف عائلة الفتاة إن كانت موافقة على الشاب أم لا والحديث معها بشأن هذا الموضوع من جميع النواحي ، ويحب معرفة أهل العريس عن الفتاة قليلا كي تتم الطلبة بشكل صحيح.
اختلاف العادات الاجتماعية بعد كورونا:
تغيرت بعض العادات الاجتماعية منذ تفشي فيروس الكورونا، وأدت إلى تغيير بعض العادات الإجتماعية ومنها عادات الزواج ، يقول الشاب خضر صليبي لـ ملح الأرض وقد تزوج في فترة جائحة كورونا ” في البداية كانت الكنائس تغلق في بعض الأحيان وقاعات الاحتفالات مغلقة بسبب الخوف من الفيروس ، اضطررنا إلى عمل الإكليل في الكنيسة بحضور عدد قليل من العائلة والأهل المقربين لنا كثيرا ولم يتجاوز عددهم الخمسون شخصا في الكنيسة ومن بعد أخذ إذنٍ من قبل وكلاء الكنيسة ليتم الزواج. ويتابع خضر ” تم عمل حفلة العرس في الساحة الخارجية للبيت التي كانت كبيرة وقد قمنا بدعوة مئة شخص من المقربين لنا كثيراً ، وقد تم أخذ جميع الاحتياطات ودراسة هذا الموضوع بشكل جدي مع العائلة، غيرت الكورونا في تفكير الاشخاص والشباب وجعلهم يتقبلون فكرة المناسبات والأعراس البسيطة واختيارهم عن اقتناع بسبب ما حدث في تلك الفترة، وقد وفّرت الكثير من النقود للمقبلين على الزواج في تلك الفترة والتي كانت صعبة على الجميع
هل الكرت الورقي ما زال مهماً ؟
نعم ، فالبعض لا يتقبل الدعوات الالكترونية. يتحدث الشاب جورج عازر لـ ملح الأرض الذي تزوج بعدما قلت اعداد المصابين “إن الكرت الورقي لا زال مهما حتى يومنا هذا في ظل التطور الالكتروني، فيعتبر الكرت الورقي من ضمن عادات وتقاليد البلد التي نعيش بها، حاولت ان تتم دعوة المعازيم بشكل الكتروني عن طريق الاتصال او الرسائل على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن بعض الأشخاص لم يتقبلوا هذه الفكروا ولا يأتون عند الدعوة بشكل الكتروني ، يجب الذهاب الى بيوت العائلة والأصداقة وعزيمتهم شخصيا لدعوة حضور الزواج. ربما إن تم تقبل هذه الفكرة سيتم التخفيف من رسوم الكروت الورقية والانتقال الى الكر الالكتروني وتصميمه وارساله الى العائلة والاصدقاء، لكن لن يتم تقبل هذه الفكرة حالياً ، خصوصا من قبل كبار السن بشكل أكثر لأنهم متمسكون بالعادات السائدة في المجتمع.
المناسبات الإجتماعية قبل الزواج:
يتابع الشاب جورج عازر لـ ملح الأرض العديد من المناسبات تتم قبل الزواج، ومنها حفلة الحنة ، تنظم ما قبل الزواج بيومين او ثلاثة ايام، يتم تنظيمها من قبل أهل العروس، ومن العادات أن يتم لبس الأثواب الفلسطينية من قبل الفتاة والأهل، ويتم اختيار الأثواب او الفساتين المطرزة وطلب تأجيرهم او شرائهم من قبل المصمم، او المحل الذين يختارونه. ويتم عمل الحنة في قاعة مناسبات او في ساحة خارجية ، وتوزيع الحلويات او التوزيعات التي يتم تصمميمها خصيصا لهذه المناسبة في بعض الأحيان ، واثناء هذه المناسبة، يتم تلبيس العروس الذهب من قبل أهل العريس. اما حفلة العريس تكون عبارة عن دعوة أصدقاء العريس المقربين وعائلته والاحتفال مع بعضهم. واثناء اسبوع العرس او قبله بخمسة ايام يتم تنظيم احتفالات من قبل أهل العريس ودعوة الاقارب واهل العروس للاحتفال معهم قبل العرس.
كيف يمكن تجاوز مشكلة عدم دعوة الجميع للسهرة بلباقة ؟
يقول جورج عازر لـ ملح الأرض يجب دعوة الأشخاص المقربين والذين نريدهم للسهرة ، ويمكننا اختصار الأشخاص الغير مهمين لدينا ، يمكن الاعتذار لهم والقول أن السهرة مختصرة ، فلا بأس بهذا لأن هذه ليست مشكلة.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.