Skip to content
Skip to content

المطران عطا الله حنّا يطلق نداءً عاجلًا من كنيسة القيامة لإنقاذ أهالي غزّة من الجوع

تاريخ النشر: يوليو 20, 2025 11:27 م
المطران-حنا-730x438

 ملح الأرض – ليث حبش

أطلق سيادة المطران عطا الله حنّا، رئيس أساقفة سبسطية للرّوم الأرثوذكس في القدس، نداءً إنسانيًّا عاجلًا من قلب كنيسة القيامة، طالب فيه المرجعيّات الدّينيّة الإسلاميّة والمسيحيّة، والأُمّة العربيّة من المحيط إلى الخليج، وكلّ الأحرار في العالم، بالتحرُّك الفوري والعاجل لإنقاذ أهالي غزّة من المجاعة الّتي تُهدِّد حياة أكثر من مليوني إنسان.

وقال المطران حنّا في كلمته “نحن نعيش الألم والحزن والمعاناة، ففي غزّة هناك أكثر من مليوني إنسان يتضوَّرون جوعًا، هذه مسألة يجب أنْ تحظى باهتمامنا جميعًا”،  وأضاف “لقد سئمنا من بيانات الشَّجب والاستنكار، وإنْ كُنّا نُقدِّرها، لكنّها لا تكفي ولا تُشبع جائعًا إنْ لم تكن مقرونةً بالفعل”.

وأكَّد المُطران أنَّ أهالي غزّة بحاجةٍ إلى الغذاء والدّواء، لا إلى الخطابات، مُشيرًا إلى أنَّ استمرار الصّمت والتّقاعُس الدّوليّ قد يؤدّي إلى كارثةٍ إنسانيّةٍ غير مسبوقةٍ. “أناشدكم باسم الأطفال الجياع، باسم الأُمّهات، والكبار والصّغار الّذين لا يجدون قطرة ماءٍ أو كسرة خبزٍ، اعملوا على إيصال الطّعام لمن يستحقّونه في غزّة، فالكارثة تتفاقم وسنُسجِّلُ وفيّاتٍ بالمئات وربما الآلاف إن لم يتمْ التَّحرُّك فورًا”.

ودقَّ المطران ناقوس الخطر، مُحذِّرًا من أنَّ المجاعة باتت واقعًا مريرًا في ظلِّ استمرار الحصار والحرب، قائلاً “في عالمٍ يعيش فيه البعض في التُّخمة، يُحرم أهل غزّة من أبسط مقوِّمات الحياة”.

وختم المطران عطا الله حنّا نداءه من كنيسة القيامة بدعوة الجميع إلى التَّحرُّك العمليّ الفوريّ، مؤكِّدًا أنَّ مأساة غزّة لا يُمكن وصفها بالكلمات، وأنَّ إيقاف هذه الكارثة الإنسانيّة يجب أنْ يكون أولويّةً عاجلةً للعرب والأحرار في كلِّ مكان.

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment