Skip to content

القسيس منذر اسحق يحاضر في رام الله عن اللاهوت الفلسطيني ودورة في التصدي للصهيونية المسيحية

رابط المقال: https://milhilard.org/5gse
تاريخ النشر: يناير 5, 2024 1:37 م
الدكتور منذر اسحق راعي كنيسة الميلاد اللوثرية ومدير مؤتمر "المسيح على الحاجز"

الدكتور منذر اسحق راعي كنيسة الميلاد اللوثرية ومدير مؤتمر "المسيح على الحاجز"

رابط المقال: https://milhilard.org/5gse

بالتعاون مع موقع وتلفزين وطن– رام الله- فلسطين

رام الله – وطن: قال القسّ الدكتور منذر اسحق مدير مؤتمر “المسيح على الحاجز” لوطن إن الكنائس غير صامتة على الانتهاكات وحرب الإبادة التي يتعرض لها أبناء شعبنا في قطاع غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف: الكنائس تتحدث عن المعاناة وتناصر وتجتهد على مستويات محلية وإقليمية وعالمية كي تتوقف حرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا، مردفا: دور الكنائس ورسالتها الأصيلة في أن تكون منحازة مع المضطهدين والمظلومين.

جاءت تصريحات القس اسحق لوطن على هامش ندوة في مدينة رام الله بعنوان “ميلاد مجيد ومقاومة مجيدة: لاهوت التحرير ومسيحيو فلسطين، بتنظيم من مؤتمر “المسيح أمام الحاجز”.



وتابع القس اسحق أن الندوة تناولت موضوع لاهوت التحرير ومسيحيّي فلسطين، وسلطت الضوء على الجوهر التحرري في الديانة المسيحيّة ودور المسيحيّين الفلسطينيّين في التحرر من الاحتلال في ظلّ حرب الإبادة المتواصلة على شعبنا الفلسطيني، أي اللاهوت كمقاومة وعنصر من مكونات وثقافة الشعب الفلسطيني .

وأضاف أن الندوة ركزت على الدور الهام الذي لعبته الكنيسة في فلسطين والمسيحيين و اللاهوتيين في دحض الرواية الغربية، أي رواية الصهيونية المسيحية، والمجهود المبذول من قبل العديد من الكنائس على مستوى العالم للمناصرة ووقف حرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا في غزة.



من جهتها، قالت الكاتبة والصحفية هند شريدة لوطن إنه “من المفترض أن نعيش حاليا عيد الميلاد المجيد ولكن بفعل ما تمارسه المنظومة الصهيونية من جرائم إبادة بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة انقلب الاحتفال الى مرثية عيد الميلاد”.

وتابعت: الاحتلال يقتلنا ويحتكر الرواية من خلال تأويل النصوص الموجودة في كتاب العهد القديم، لذلك ارتأينا الى تنظيم هذه المنصة اليوم يديرها قسيس فلسطيني للحديث حول لاهوت التحرر، مردفة: سردية مختلفة يقدمها الفلسطينيون المسيحيون للتصدي للمنظومة الصهيونية لوقف التأويلات المغلوطة في الكتاب المقدس.

وفي ذات الإطار قالت المشاركة جميلة عبد لوطن إن “إخوتنا المسيحيين جزء لا يتجزء من الشعب الفلسطيني، لكن بسبب انخفاض أعدادهم نتيجة الهجرة التي ضربتهم، لا يأخذون حقهم الكافي على المستوى المحلي، لذلك شعرت بالسعادة عندما علمت عن هذه المحاضرة التي تتحدث عن لاهوت التحرير والمسيحيين الفلسطينيين، مردفة: شاركت بها مع عدد كبير من أبناء شعبنا بمسلميه ومسيحييه لأننا شعب واحد ولا يوجد أي تفرقة فيما بيننا لأن هدفنا واحد وهو التحرر من الاحتلال الإسرائيلي. 

وفي السياق ذاته، قال المدير التنفيذي لمركز بيسان للبحوث والإنماء أبي العابودي لوطن إن “موضوع الندوة يهمنا كمسيحيين لأن الحركة الصهيونية بدأت للأسف بين الأوساط المسيحية الأوروبية الاستعمارية مع نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر، مشيرا أن وجود لاهوت مسيحي تحرري يمثل صوت فلسطيني حر يناهض هذا الفكر الاستعماري هو قضية أساسية من قضايا التحرر الوطني.



يذكر أن مؤتمر “المسيح على الحاجز” يهدف الى مخاطبة الكنائس المسيحية الغربية التي تدعم دولة الاحتلال من أجل تغيير موقفها تجاه الاحتلال الإسرائيلي الذي يمارس أبشع أشكال المجازر بحق شعبنا الفلسطيني انطلاقا من رسالة السيد المسيح التي تقوم على المحبة والسلام والانحياز للمضطهدين والفقراء والمظلومين.

ويشار الى أن اللاهوت هو علم يبحث عن اللَّه وصفاته وشرائِعهِ وأعمال عنايته والتعاليم التي يجب الاعتقاد بها وممارستها. 

كما يشار الى أن القس الدكتور منذر اسحق هو راعي كنيسة الميلاد الانجيلية اللوثرية في بيت لحم، والكنيسة الانجيلية اللوثرية في بيت ساحور، والعميد الأكاديمي لكلية بيت لحم للكتاب المقدس، ومدير مؤتمرات المسيح أمام الحاجز التي تقيمها الكلية.

درس في البداية الهندسة المدنية في جامعة بيرزيت، وبعد التخرج توجه إلى الولايات المتحدة لدراسة الكتاب المقدس ونال شهادة الماجستير من سمينير وستمنستر اللاهوتي (Westminster Theological Seminary) في فيلادلفيا، عاد بعدهما للعمل في كلية بيت لحم للكتاب المقدس، حيث أصبح في العام 2014 العميد الأكاديمي للكلية. ويدير أيضًا مؤتمر الكلية العالمي “المسيح أمام الحاجز”، والذي يقام كل عامين، ويستضيف المئات من حول العالم في نقاشات لاهوتية حول الواقع في الأرض من منظور مسيحي فلسطيني انجيلي. نال شهادة الدكتوراة في دراسات الكتاب المقدس من مركز أوكسفورد للدراسات الارسالية في بريطانيا عام 2014، وكتب أطروحته عن موضوع لاهوت أرض الميعاد، والتي نشرت في كتاب باللغة الانجليزية (2016).

له العديد من المقالات حول اللاهوت الفلسطيني وأرض الميعاد والمسيحية الصهيونية، وكتب متعددة، منها كتاب مقدمة إلى اللاهوت الفلسطيني (2017)، وأرض الميعاد (2021). وصدر له حديثًا أيضًا كتاب بالإنجليزية تحت عنوان “الجانب الآخر من الجدار” (The Other Side of the Wall) يتكلم فيه من منظور لاهوتي وتاريخي عن وجهة النظر المسيحية الفلسطينية للاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية. ونشر له مؤخرًا كتاب بالعربية عن قيادة المرأة ورسامتها في الكنيسة (2022). هو ناشط في مبادرات عديدة، وعضو في لجان ومجالس إدارة عديدة، منها كايروس فلسطين، ويتكلم حول العالم عن قضايا الكنيسة الفلسطينية والسلام والعدالة.


تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content