السابق “مُواطَنَة شَرَف تلحَميِّة” للبطريرك ميشيل صبّاح
رابط المقال: https://milhilard.org/jp7j
تاريخ النشر: يناير 18, 2022 5:21 م
فوق كنيسة القديس بولس الرسول للاتين تحتها كنيسة التجلي الالهي للكاثوليك
رابط المقال: https://milhilard.org/jp7j
سلام فريحات – المغطس
تسعى الطوائف المسيحية في الأردن لبناء الكنائس لخدمة رعيتها، ما بين الاهتمام بشؤون الأسرة، التعليم من توجيه وإرشاد، والتسهيل على المؤمنين بالذهاب للكنائس الأقرب لأماكن سكنهم، فتبنى اليوم كنيستين لطائفتين مختلفتين في عمان.
المهندس المعماري سمير عمارين المشرف على بناء كنيسة القديس بولس الرسول اللاتين في منطقة الجبيهة، قال “للمغطس” إن بناء هذه الكنيسة جاء بعد دراسة أعدتها بطريركية اللاتين، لخدمة جموع الأهالي الموجودين في منطقة الجبيهة بعمان ويقدر عدهم ب 1500 عائلة مسيحية.
ويضيف عمارين “للمغطس” “كان هناك حاجة ماسة لبناء الكنيسة، لأن الناس يصلون في قاعة صغيرة بالمدرسة القريبة، فهناك ضرورة لوجود الكنيسة لتقديم الخدمات الرعوية للعائلات والصلاة وإقامة الأفراح والأتراح وغيرها”.
ويوضح عمارين “للمغطس” أن كل طائفة لها معايير بناء مختلفة لكنيستها، من الاهتمام بمنطقة جلوس الناس، أسلوب التعامل مع الهيكل، وجود الجلاجل، وطريقة التعامل مع الجرسية.
من جهته يقول ممثل مالك الكنيسة المهندس كريم حسان للمغطس إنه بسبب إقبال عدد كبير من الرعايا في منطقة الجبيهة، وجب علينا بناء كنيسة كبيرة هناك تضم أكبر عدد منهم”.
أما عن سبب تسمية الكنيسة بهذا الاسم يقول المهندس حسان للمغطس إن الاسم مستوحى من الرسول بولس وهو مبشر وخادم من أهم شخوص الكتاب المقدس، موضحا أن “فكرة تصميم كنيسة اللاتين منبثقة من العصر القوطي والبروكي، بالإضافة وجودها بدولة عربية بثقافة إسلامية كالأردن”.
ويضيف “إن الفكرة الأساسية للتصميم كانت من خلال عمل مقارنة بين كنائس اللاتين بالأردن وبين الكنائس في إيطاليا وألمانيا والعالم، من خلال جرسية إضافية ” الجرسية بتعمل على كسر النمط المألوف للكنائس في الأردن المعروفة بالجرسية الواحدة.
وعن إبراز الهوية الأردنية في الكنيسة يقول للمغطس ” استبدلنا المجسمات التي توضع عادة على الجدران بلوحات الفسيفساء لإبراز الهوية الأردنية، مؤكدا أن الفاتيكان أرسلوا كتاب شكر معبّرين فيه عن مدى إعجابهم بالفكرة الرئيسية، وأن التصميم الذي تم اختياره هو أفضل تصميم لكنيسة اللاتين بالشرق الأوسط”.
بدوره يقول الأب الأرشمندريت بولس حداد للمغطس وهو كاهن رعية الروم الكاثوليك في الفحيص، والمشرف على مشروع بناء كنيسة “التجلي الإلهي” للروم الكاثوليك، “إن بناء هذه الكنيسة جاء لخدمة ست مناطق في عمان (المدينة الرياضية، ضاحية الرشيد، خلف الجامعة الأردنية، طبربور، وشارع الأردن)”.
يوضح الأرشمندريت حداد للمغطس أن كنيسة التجلي والتي تبنى في منطقة دوار المدينة الرياضية تعتبر بالنسبة لمطرانية الروم الكاثوليك الأولى بعد بناء الكاثدرائية في عام 2006، مبينا أن تصميمها الهندسي مستوحى من كنيسة الدوار الأول، لكن هذه الكنيسة مكبرة عنها، مؤكدا أنها ستكون مركزا مهما لأنه لا يوجد كنائس أخرى حولها، ولافتا إلى أنها تقع على أرض مساحتها 6 دونمات و800 متر.
وأضاف “أن اسم الكنيسة مستوحى من عيد التجلي الإلهي في السادس من آب”، مبيناً للمغطس أن الكنيسة مكونة من 3 طوابق وكل طابق منهن على الشارع، لمراعاة احتياجات ذوي الإعاقة وكبار السن “هناك رمبة تطلع للكنيسة، مداخل خاصة لذوي الإعاقة، ومصعد يربط الطوابق الثلاثة”، لافتاً إلى أنها لا زالت قيد البناء حاليا.
ويؤكد الأرشمندريت حداد للمغطس أن دور الكنيسة يتمحور حول 3 مهمات رئيسية: (المعلم) وتعني تعليم وإرشاد ونصح، الاهتمام والتوجيه، هذا يتم من خلال مراكز التوعية التي سنقوم بعملها، أما الرعاية الاهتمام( الرعوية) تشمل الحالات الاجتماعية، معاناة الناس في الحياة بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة.
مضيفا أن الدور الثالث هو (التقديس) وهو تقديس النفوس، وتوصيل المؤمنين إلى الخلاص الأبدي، من خلال الصلاة والتوبة والاعتراف والأسرار المقدسة.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.