السابق مسيحيون يشتكون “الاضطهاد” الإسرائيلي في القدس
رابط المقال: https://milhilard.org/oy98
عدد القراءات: 1283
تاريخ النشر: أكتوبر 4, 2023 4:02 م
رابط المقال: https://milhilard.org/oy98
خاص ملح الأرض
شرعت حاضرة الفاتيكان وعدد من الدول باتصالات مع إسرائيل لحثها على التصدي بحزم لظاهرة قيام متدينين يهود بالبصق على مؤمنين مسيحيين وكنائس في البلدة القديمة بالقدس.
وحذر الأب فرانشيسكو باتون، حارس الاراضي المقدسة التابعة للفاتيكان، أن تصاعد العنف ضد أعضاء الكنيسة والأماكن المقدسة من شأنه أن يثني الحجاج ويشعل معاداة السامية في العالم المسيحي. وفي مقابلة مع موقع كالكاليست الإخباري الإسرائيلي، ألقى باتون باللوم على الحكومة الإسرائيلية لتقاعسها واصطفافها مع المتطرفين للتمسك بالسلطة بسبب العنف المتزايد بين الجماعتين الدينيتين وحذر من أن الصور التي يتم بثها في جميع أنحاء العالم ستضر بسمعة البلاد و مجال السياحة. “في أسبوع واحد، تعرض الدير الماروني في معلوت لهجوم، وتخريب قبور في مقبرة بروتستانتية في القدس، وكتب على جدران دير أرمني “الموت للمسيحيين”. بالإضافة إلى ذلك، تم تدنيس تمثال ليسوع بالقرب من بوابة البلدة القديمة عندما قام يهودي بضربه بمطرقة”، قال باتون.
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية صباح اليوم الأربعاء مستوطنا ظهر في مقطع مصور وهو يبصق على مجموعة من الحجاج المسيحيين، أما الأربعة الآخرون وبينهم قاصر، فقد بصقوا على حجاج مسيحيين صباح اليوم وتم اعتقالهم أيضا.
وأظهر مقطعًا مصورًا انتشر على منصات التواصل مجموعات من اليهود المتطرفين يحتفلون بـ “عيد العرش” يبصقون لدى مرور حجاج يحملون صليبًا على أكتافهم وهم في طريق الآلام في البلدة القديمة من القدس.
ووثقت عدسات الكاميرات عشرات الاعتداءات المتطرفة من قبل عناصر شرطة الاحتلال والمستوطنين ضد المواطنين المسيحيين والزوار على حد سواء.وشددت على أن “الجماعات والحركات اليمينية الإسرائيلية المتطرفة تدفع بأقوالها وأفعالها لحرب دينية لا نريدها، وستتحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن تداعياتها”.ظهر المقطع المصور الذي سجلته عدسات الكاميرات تواجدا لسلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال الحادثة إذ لم تحرك ساكنا أو تحاول منع هذه الممارسات العنصرية والمتطرفة.
.وأدانت شؤون القدس تزايد زتيرة اعتداءات متطرفين إسرائيلين على الممتلكات الكنيسة و على المسيحيين المحليين و الأجانب في مدينة القدس
وقالت:” ما كان يمكن لهذ الاعتداءات أن تزداد لولا التحريض اليميني وصمت شرطة الاحتلال و غضها الطرف عليها”
وشددت على أن ” الجماعات و الحركات اليمينية الإسرائيلية المتطرفة تدفع بأقوالها و أفعالها لحرب دينية لا نريدها و ستتحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن تداعياتها.
إقراء الناطق باسم بطريركية الروم الارثوذكس في القدس:حكومة نتياهو تقود الاوضاع لحروب دينية هنا
وجّه نشطاء في الولايات المتحدة الأميركية دعوة للكنائس الى قطع علاقتها بدولة الاحتلال الإسرائيلي، على إثر الحادثة
واعتبر النشطاء ان هذا الفيديو الذي يظهر مجموعات من “اليهود المتطرفين” يحتفلون بـ”عيد العرش” يبصقون لدى مرور حجاج يحملون صليباً على أكتافهم وهم في طريق الآلام، اعتبروا أن الفيديو يجب أن يكون كافياً للكنائس في أميركا لقطع علاقتها مع دولة الاحتلال العنصرية.
واشار النشطاء الى أن هذه التصرفات العنصرية والمتطرفة من قبل المتطرفون في القدس المحتلة ليست الأولى، حيث يتم الاعتداء بشكل دائم على السياح المسيحيين الذين يزورون المدينة ويحولون دون تأديتهم لشعائرهم الدينية وخاصة في الأعياد المسيحية. وقد وثقت عدسات الكاميرات عشرات الاعتداءات المتطرفة من قبل عناصر شرطة الاحتلال والمستوطنين ضد المواطنين المسيحيين والزوار على حد سواء.
أدانت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، التصريحات المتطرفة والعنصرية لما يعرف باسم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، حول اعتداء المستوطنين وأطفالهم على بعض الحجاج خلال مرورهم في طريق الآلام بالبلدة القديمة بالقدس المحتلة، حيث قال، “هذا تقليد من الطبيعي ممارسته، وهو ليس مخالفة”.
وقالت اللجنة الرئاسية في بيان صدر عن رئيسها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رمزي خوري، إن تصريحات بن غفير ليست مجرد كلمات عابرة، وإنما تهديد حقيقي لحياة المسيحيين، وسيكون له نتائج خطيرة وغير متوقعة، إذ أصبحت الممارسات العنصرية والمتطرفة تمارس بشكل علني تجاه كل ما هو غير يهودي، وهذا انعكاس طبيعي لحكومة ترعى ممارسة الإرهاب تجاه الفلسطينيين.
وحذر خوري من تصاعد الاعتداءات التي يتعرض لها المسيحيون والمسلمون في أزقة البلد القديمة من عصابات المستوطنين وخطورتها، والتي من الممكن أن تتحول إلى حالات اعتداء جسدي أو قتل، مطالبا المجتمع الدولي وكنائس العالم بالتحرك الفوري والعاجل لوقف كل أشكال التطرف التي يمارسها المستوطنون تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.
هذا واجرى راديو البلدة مقابلة مع المحامي هيثم عريفج حول الاعتداءات على المسيحيين والكنائس في القدس هنا
وفي نفس السياق وجهت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين مذكرة رسمية للسفارة الإسرائيلية في عمّان عبرت فيها عن الاحتجاج على اقتحامات المتشددين والمستوطنين وأعضاء من الكنيست الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، وعلى فرض قيودٍ على دخول المصلين للمسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف، والسماح للمتطرفين بالاعتداء وتدنيس المقابر الإسلامية في محيط المسجد الأقصى المبارك، والاعتداءات المتصاعدة على مسيحيي القدس المحتلة.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير د. سفيان القضاة إن المذكرة تضمنت التأكيد على وجوب امتثال إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، لالتزاماتها وفقاً للقانون الدولي ولا سيما القانون الدولي الإنساني، بشأن مدينة القدس المحتلة ومقدساتها وخاصة المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف، والامتناع عن أية إجراءات من شأنها المساس بحرمة الأماكن المقدسة ووضع حدٍ لمحاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.