السابق احتفالات في روما وفلسطين والأردن وقبرص بتنصيب بطريرك القدس كاردينال- من نشرة ملح الأرض رقم 96
رابط المقال: https://milhilard.org/1iyb
عدد القراءات: 449
تاريخ النشر: سبتمبر 30, 2023 4:49 م
البطريرك ثيفيلوس في حاضرة الفاتيكان
رابط المقال: https://milhilard.org/1iyb
الفاتيكان ٣٠-٩-٢٠٢٣ -التقى غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر اعمال فلسطين والاردن، يوم امس، قداسة البابا فرنسيس في الفاتيكان.
وقدم البطريرك ثيوفيلوس الثالث مباركته لبطريرك اللاتين في القدس، بيير باتيستا بيتسابالا، بمناسبة تعينه من قِبَل البابا فرنسيس كاردينالاً في الكنيسة الكاثوليكيّة، مُقدراً دوره بصفته الحالية و السابقة كحارس للاراضي المُقدسة، وخلال سنوات خدمته الكَنَسية في المساهمة للحفاظ على الوجود والتراث المسيحي الاصيل في الاراضي المقدسة.
وتحدث البطريرك ثيوفيلوس عن التحديات التي تفرضها المجموعات الاسرائيلية المتطرفة على الوجود والارث والمقدسات المسيحية، وسعي هذه المجموعات، بكافة الوسائل من خلال ارتكاب جرائم الكراهية، والاستيلاء المخادع وغير القانوني على الممتلكات المسيحية التاريخية في مواقع استراتيجية، والتخريب وتدنيس مباني الكنائس والأماكن المقدسة، والضغوط المتزايدة على مختلف المستويات وغيرها من الاعمال العدائية بهدف تغيير ترتيبات الوضع القائم “الستاتيكو” ، والتي تحفظ العلاقة بين جميع الكنائس، مؤكدا: “إننا مُتحدون وثابتون في دحر هذا الخطر الوجودي بتشجيع ودعم كبير من صاحب الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية، جلالة الملك عبد الله الثاني”.
واطلق البطريرك ثيوفيلوس بحضور البابا فرنسيس مبادرة وساطة وحوار لانهاء الصراع الروسي-الاوكراني، قائلا: “انطلاقاً من موقع بطريركية الروم الارثوذكس المقدسية، أم كنائس العالم، نتابع قضايا وحدة المسيحيين بشكل عام، وقضايا وحدة الكنائس الأرثوذكسية حول العالم بشكل خاص. وان النزاع المستمرة بين روسيا وأوكرانيا والتهديد الواقعي بانقسام جسد الكنيسة الأرثوذكسية هناك يؤلمنا ليس فقط كمسيحيين أرثوذكس بل يؤلم العالم المسيحي بأسره”. ولفت غبطته بان بطريركية القدس تسعى دائمًا إلى المصالحة والسلام بين بني البشر من خلال الحوار الحقيقي الذي هو السبيل الوحيد للمصالحة الفعالة والسلام الدائم، لافتاً الى انه من خلال هذه المبادرة تمد بطريركية القدس يدها وجهدها لإخوتها وأخواتها في أوكرانيا وروسيا، لبذل ما تستطيع لتشجيع حوار جديد يمكن أن يؤدي إلى وضع نهاية للمعاناة، وشفاء في العائلة الأرثوذكسية.
واعرب بطريرك القدس عن يقينه بان نجاح المبادرة لن يكون سهلاً بسبب عمق الانقسامات التي حدثت على مر العقود، وان النجاح قد يستغرق وقتًا لشفاء جراح الصراع، لان الثقة، بمجرد أن تُكسر، من الصعب استعادتها.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.