السابق اضراب في المدارس المسيحية في الناصرة الاثنين
رابط المقال: https://milhilard.org/61m3
عدد القراءات: 538
تاريخ النشر: مارس 26, 2023 7:51 م
رابط المقال: https://milhilard.org/61m3
داود كُتّاب – ملح الأرض
الصورة ل فراس مرجي وبناته
في ابتكار جميل قامت أكاديمية التحالف الأردنية (Alliance Academy ) بعمل لا منهجي شمل تعاون مميز بين الآباء والأطفال بهدف تصميم هدية خاصة لأمهاتهم بمناسبة عيد الأم.
تقول السيدة ميساء حلته مديرة الروضة ل ملح الأرض أن الفكرة جاءت بهدف تعميق الألفة بين الأطفال وآبائهم في نشاط مميز بمناسبة عيد الأم اشترك فيه الآباء مع أطفالهم بصنع هدايا تم تشكيلها بإبداع وتعبر عن مشاعر خاصة نحو الأم. “طورنا الفكرة بحيث يشعر كل أب وكل طفل أن هديتهم للأم مميزة وتمثل إبداع وعمل خاص وليست مجرد هدية تقليدية أو بطاقة معايدة”.
إدارة الروضة قامت بإعلام الآباء مسبقًا عن هذا النشاط واستجاب غالبية الآباء بأخذ مغادرة أو إجازة من عملهم لقضاء وقت خاص ومميز مع أطفالهم. وقامت المدرسة بكافة التحضيرات من مواد وتعليمات للآباء لكي تكون فترة العمل فرصة لتعزيز الألفة بين الأب والطفل للعمل معًا في خلق الإبداع الذي يرونه مناسبًا.
تقول ميساء حلته “في مجال التحضيرات خلينا الأهل يعملوا أشياء أكثر من مجرد كتابة بطاقة معايدة رغم أن الكرت أمر حلو، بس حبينا نوصل لمستوى أعلى وطورنا الفكرة فيها أكثر، مثلًا ألبسنا الآباء والأطفال مريول وقفازات وجبنا تحضيرات كاملة لكل شخص من أدوات الدهان من فراشي واسفنج والفخاريات ومواد الشوفان وغيرها. ووفرنا كافة المستلزمات سوى الإبداع الذي تركناه للآباء وأطفالهم لكي يشعروا أنهم صنعوا هدية مميزة خاصة لتقديمها لأمهاتهم بمناسبة عيد الأم”.
وتشيد حلته بفريقها من معلمات ومساعدين الذين لعبوا دورًا هامًا في إنجاح التجربة “الكل تعاون وكان كل شي مرتب وأنا فخورة بالعمل”.
وتَعتبر السيدة ميساء حلته أن “الآباء والأطفال غير معتادون على مثل هذه التجارب التي خلقت جوًا من السعادة والفرح والمرح وكان شعور مميز للآباء أنهم تواصلوا مع الأبناء خصوصًا أنهم دائما يعرفوا أن الماما هي التي تعمل هذه الأمور والآن انتقلت المسؤولية للآباء للتعاون مع أطفالهم لخلق هدية مميزة”.
وقد شمل النشاط أطفال KG2 والحضانة Pre2 الذين صنعوا كرات من الشوفان حيث قاموا مع آبائهم بخلط وعجن المواد المتوفرة من الشوفان والعسل والمكسرات والفاكهة المجففة وتشكيل طابات (إما صغيرة أو كبيرة حسب اختيارهم)، في حين كان نشاط KG1 عبارة عن تزيين ودهن فخارية تحتوي على نبتة جميلة.
وقد أقامت أكاديمية التحالف يوم السبت احتفال عيد الأم قدم الآباء وأطفالهم خلاله الهدية التي صنعوها معًا إضافة إلى بطاقات معايدة لكل أم الأمر الذي ترك الفرحة والبهجة للعائلة.
ويقول السيد فراس مرجي والد التوأم جوري وجويل أن تجربة النشاط كانت جميلة للغاية وأثارت شعورًا مميزًا للطفل والأب وشكلت مصدرًا للربط العاطفي بين أفراد العائلة “بالنسبة لبناتي كانت اللمعة في عيونهم كيف أني معهم في صنع الهدية لأمهم. الكل متعود لدور الأم بس أنه الأب يتعاون مع الطفل لتصميم وتشكيل هدية للأم ولو بسيطة كنت تشعر أنك رجعت طفل وتعطيك شعور جميل بالفرح والسعادة خاصة لما تشوف رد فعل أطفالك “. ويقول فراس أنه تواصل مع الآباء الآخرين وكان لديهم شعور مماثل “مش بس أنا كنت سعيد، كل الآباء كانوا متحمسين والأطفال انبسطوا حتى لما روحنا للبيت كانوا يقولوا انه البابا عمل معنا هدية للماما. طبعا شعور الأم أيضا لا يصدق وكانت الدمعة نازلة من عيوننا كلنا”.
يُذكر أن أكاديمية التحالف الأردنية (Alliance Academy) تأسست عام 2014 من قبل كنيسة الاتحاد المسيحي الإنجيلية وهي مدرسة دامجة تدعم وجود طلاب ذوي إعاقة مع باقي زملائهم في جو صحي لا يفرق بين الطلبة. وتضم روضة الأكاديمية 36 طفلا في KG1و 36 في KG2 و 17 طفل في صف الحضانة (البلوميرز). للمزيد زوروا موقع الاكاديمة على فيسبوك هنا.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.