السابق قانون العائلة المسيحية الصادر عن بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية لعام 2023
رابط المقال: https://milhilard.org/es5h
عدد القراءات: 478
تاريخ النشر: مارس 6, 2024 7:35 م
رابط المقال: https://milhilard.org/es5h
دشّن الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، الأحد الموافق 3 آذار 2024، مركز العائلة والشبيبة الرعوي في حيفا بعد ترؤسه لقداس شكر في كنيسة القديس يوسف للاتين – حيفا.
شارك في القداس المطران وليم شوملي، النائب البطريركي العام، والمطران رفيق نهرا، النائب البطريركي في الجليل، والمطران ايلاريو، رئيس أساقفة تونس، المطران موسى الحج، راعي أبرشية حيفا والأراضي المقدسة للكنيسة المارونية، الأب كبريانوس كبريانوس، كاهن رعية حيفا، الأب جوني ابو خليل، مدير مركز القديس شارل، والأب رامز طوال، مرشد الشبيبة في الجليل بالإضافة إلى حضور السيد سامي اليوسف، الوكيل العام وعدد من موظفي البطريركية وقد أشرف على خدمة القداس طلاب المعهد الاكليريكي في بيت جالا.
تعتبر فكرة إنشاء مركز رعوي يخدم حاجات العائلة والشبيبة في الجليل من أهم احتياجات الكنيسة في الأرض المقدسة وأولى اهتمامات غبطة الكاردينال، مؤكداً على ضرورة الاعتناء بالحجارة الحية في الأبرشية بشكل عام وفي الجليل بشكل خاص بسبب الحاجة الرعوية الماسة لوجود مثل هذا المركز ومع مواجهة الظروف الاقتصادية والسياسية والوجودية الصعبة والمعقدة والتي أثرت بطبيعتها على أبناء رعايانا وعلى العائلة، نواة المجتمع، وأبناء الشبيبة، مستقبل الكنيسة وأملها.
معلقاً على النص الإنجيلي، يقول غبطته: “بالرغم من أهمية المال في هذه الحياة وحياة الكنيسة أيضاً، ولكن لا يجب أن تكون الأولوية في حياتنا، بل أولويتنا هي خدمة يسوع الذي خلصنا على الصليب مجاناً، والسؤال الذي يجب أن يطرح نفسه في قراءة اليوم: من هو محور حياتنا؟ يسوع أم المال؟ وكيف يمكننا الربط بين هذين البُعدين في طرق صحية وسليمة من دون فقدان يسوع المحور الأساسي لحياتنا المسيحية”.
وفي ختام القداس ألقى الأب جوني أبو خليل، كلمة تعريفية شرح فيها عن مسيرة التخطيط وبناء المركز وعن بعض التطلعات المستقبلية والخدمات التي سوف توفرها البطريركية اللاتينية للكنيسة في الجليل: ” قام غبطته بتعييني للعمل والاهتمام على تحقيق هذا العمل الرعوي ومنذ ذلك الحين ونحن نعمل على ترميم المبنى ليصبح مكانا تجتمع فيه العائلة والشبيبة، تحت مظلة الكنيسة، حتى يتباحثان ويعملان معا مع المرشدين الروحيين واللجان الخاصة، التي تم تعيينها من قبل غبطة الكاردينال كالأمانة العامة للشبيبة في الجليل ولجنة العائلة للاهتمام بكل ما يخص الاحتياجات الروحية للعائلة لتعود وتصبح كنيسة بيتية حقيقية عن طريق ندوات ومتخصصين في مجال العائلة والشبيبة ومن خلال نشاطات روحية ثقافية واجتماعية ستعقد في المركز. وبعد تسعة أشهر من العمل الدؤوب، فها نحن اليوم نرفع صلاة الشكر إلى الله على إطلاق هذا المبنى الذي كان متروكا يائسا في ربوع هذه المدينة حيفا عروس البحر والعمل على ترميمه ليصبح بهذا الشكل الجميل”.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.