السابق بدء الاحتفالات عشية عيد الميلاد المجيد في بيت لحم وانطلاق الفرق الكشفية- فيديو وصور
رابط المقال: https://milhilard.org/euf8
عدد القراءات: 407
تاريخ النشر: ديسمبر 24, 2022 12:40 م
رابط المقال: https://milhilard.org/euf8
كعادتها تحاول سلطات الاحتلال الاسرائيلي تضيق الخناق على فلسطيني قطاع غزة، وهذا العام لم يكن كأعوام سابقة على المسيحيين الذين تقدموا للحصول على تصاريح للمشاركة في عيد الميلاد المجيد في مدينة الميلاد بيت لحم، والحج لكنيسة المهد وكنيسة القيامة، ولم تكتفي الحكومة الاسرائيلية بفرض المنع الامني على عدد من الاشخاص، بل استفحلت في غطرستها وانتهجت سياسة جديدة لتصدر عدد من التصاريح أقرب ما يقال لها منتهية الصلاحية، والواقع يقول أن هذه التصاريح ليست سوى تصريح للوصول الى حاجز ايرز العسكري لتدرك أن التصريح الذي بحوزتك قد تم ايقافه ولن تتمكن من السفر، لم يصل إلى الضفة الغربية والقدس سوى عدد قليل جدا من الغزيين للمشاركة في الأعياد وبعضهم افراد دون عائلاتهم او اطفالهم، وذلك لأن الاسرائيليين مُصرين على تمزيق شمل العائلات الفلسطينية وتنغيص فرحة الاعياد، ضاربة بعرض الحائط كافة المواثيق الدولية والانسانية والتي تكفل وتضمن حرية العبادة و حرية الحركة.
حسب موقع اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس، فإن الكشف الذي تقدمت به الكنائس في غزة هذا العام ضم ما يقارب ال 1000 شخص، أي ضم جميع مسيحي القطاع. وكما اسلفنا سابقا تم الموافقة على 650 تصريح بعضهم منتهي الصلاحية، و ما يقارب ال 200 اسم رفضت تصاريحهم تحت بند المنع الأمني، وفي استسفار الكنيسة من الجانب الاسرائيلي عن سبب عدم اصدار كافة التصاريح، كانت الاجابة بأن هناك نظام كوته بواقع 500 تصاريح ونحن اصدرنا 650 تصريح قال الاسرائيلين. ولكنهم فعلياً لم يصدروا حتى عدد الكوته (500).
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.