Skip to content

كيف مرّ عيد الفصح على “مسيحيو غزة” ؟ صور

رابط المقال: https://milhilard.org/s6au
MM2
رابط المقال: https://milhilard.org/s6au

تصادف عيد الفصح المجيد بمرور اليوم الـ212 من الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة المحاصر، فحلّ أحد القيامة. وأحيا الفلسطينيون المسيحيون من الطوائف التي تتّبع التقويم الشرقي عيد الفصح في غزة على وقع دويّ قذائف الاحتلال الإسرائيلي وهدير طائراته الحربية.

ولم تسمح سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإدخال شعلة النور المقدّس، الذي انبثق من قبر السيد المسيح في كنيسة القيامة بالقدس المحتلة في سبت النور، إلى قطاع غزة المحاصر الذي يُستهدف بحرب إبادة جماعية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، فشارك الفلسطينيون المسيحيون الذين يتّبعون التقويم الشرقي والمتبقّون في مدينة غزة بقداس عيد الفصح الذي أُقيم في كنيسة القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس شرقيّ المدينة، في شمال القطاع المعزول عن وسطه وجنوبه.

واقتصرت احتفالات عيد الفصح في غزة على عشرات العائلات المسيحية التي أقامت الصلوات والشعائر الدينية من دون أيّ مظاهر بهجة في هذه الكنيسة، التي سبق أن استهدفتها قذائف الاحتلال في الأيام الأولى من الحرب. وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية اتحاد الكنائس في قطاع غزة، عماد الصايغ، الذي نزح بدوره إلى كنيسة الروم الأرثوذكس في مدينة غزة بحثاً عن الأمان، أنّ الحرب جعلت مراسم عيد الفصح في غزة هذا العام تختلف عمّا كانت عليه في الأعوام السابقة، فلا مظاهر فرح ولا ابتهاج في الكنيسة. وأشار لوكالة الأناضول إلى أنّ “الحزن يخيّم على الأجواء في داخل الكنيسة كما في خارجها، فلا مجال للفرح والاحتفال في ظلّ الدمار الهائل والقصف المتواصل وكذلك سقوط الضحايا”.

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content